مصدر الصورة: pcmag.com
مصدر الصورة: pcmag.com

270 مليون تفاعل كل دقيقة، كيف يتم سرقة انتباهنا على الإنترنت؟


“كل دقيقة تقضيها على شبكة الإنترنت هي صراع محتدم ومعركة لسرقة انتباهك و معرفة احتياجاتك لتوجيهك للمحتوى الذى تفضله ويناسب اهتماماتك ويجعلك أكثر ارتباطًا بما يقدم إليك يوما بعد يوم”

270 مليون تفاعل عبر الإنترنت فى كل دقيقة، هذا ما كشف عنه المستشاران الإعلاميان لورى لويس وتشاد كالاهان من خلال التقرير الذي قاما بالعمل عليه والذي تضمن مخططا بيانياً اعتمد على تقارير صادرة من كبرى شركات الإنترنت على مستوى العالم فى السنوات الثلاثة الأخيرة، يشير التقرير إلى تنامي صناعة المحتوى على منصات التواصل بهدف كسب انتباه المستخدم وجعله يقضي وقتاً أطول فى التنقل بين منصات التواصل المختلفة.

الأرقام التالية للتفاعل تشير إلى تأثير كثافة صناعة المحتوى فى زيادة تفاعل المستخدمين والوقت الذي يقضونه على المنصات المختلفة، وتم رصد حدوثها كل دقيقة من قِبَل الشركات المختصة بخدمات الإنترنت على مستوى العالم:

188 مليون رسالة بريد إلكتروني.
18.1 مليون نص تم كتابته ومشاركته عبر منصات التواصل المختلفة.
41.6 مليون رسالة مرسلة على فيسبوك وتطبيق واتس اب مجتمعة.
4.6 مليون فيديو يتم مشاركته عبر اليوتيوب.

المصدر: www.entrepreneur.com
المصدر: www.entrepreneur.com

تعكس التقارير التغير الذي يحدث فى نوعية التسلية والترفيه وأيضاً المعرفة التى يرغب الناس فى الحصول عليها خلال السنوات القادمة ويُفسح الطريق أمام الشركات للاستثمار فى اتجاهات معينة بناءاً على هذه الأرقام لتقديم الرسالة ونوعية المحتوى التي يرغبون فى إيصالها لتغيير توجهات المستخدمين وقناعاتهم مما يمثل سلطة جديدة على عقول المستخدمين.

وبالتدقيق فى إحصائيات العام الماضى مقارنة بالحالي، ربما سنجد بعض الانخفاض في شعبية الفيسبوك مما يلفت الانتباه على الرغم من احتفاظه بأكبر عدد من المستخدمين بين بقية منصات التواصل إلا أن ذلك يعطى انطباعاً مهماً عن إحتمالية توجه المستخدمين للعزوف عن الفيسبوك فى السنوات المقبلة.

على النقيض فقد حققت شركة نتفلكس ضعف عدد عمليات البحث وساعات المشاهدة للمحتوى المصور الذى يقدمه الموقع حيث سجل الموقع أفضل نسبة نمو فى عدد المستخدمين بين بقية المنصات بمتوسط 266 ألف ساعة مشاهدة كل دقيقة خلال عام 2018 إلى حوالي 695 ألف فى 2019 بالإضافة لحفاظ اليوتيوب على ثبات نمو عدد زوار الموقع مما يعكس توجه اهتمام المستخدمين للمحتوى الذى يقدم فى شكل فيديوهات أكثر من محتوى الصور أو المحتوى المقروء مما جعل مواقع صناعة الفيديوهات هى المنصات الأكثر سعادة بين البقية.

وشهد تطبيق سناب شات تراجعاً ملحوظاً بقيمة 15% من التفاعل على الموقع فى كل دقيقة يرجعه المختصون إلى تغيير واجهة المستخدم القديمة واستبدالها بأخرى لم تلقى قَبول مستخدمي الموقع، مما يعكس أهمية الاهتمام بتصميم واجهة المستخدم.

4.8 مليون صورة GIF متحركة يتم تقديمها في الدقيقة بواسطة Giphy هو أهم ما استجد على تقارير محتوى الإنترنت فى عام 2019 حيث تشير هذه الإحصائية لأهمية هذا النوع من المحتوى القائم على تنسيق الصور في الفترة القادمة.

ماذا عنك؟ أي نوع من المحتوى الرقمي تفضل؟ وأي منصة تواصل تعتبرها الأكثر سعادة وهل تعتبر تنوع المحتوى الذى يهدف لجذب انتباهك أمر جيد أم مزعج لك كمستخدم؟

 

المصدر: Entrepreneur


0 Comments

ما رأيك؟ قم بالتعليق

%d مدونون معجبون بهذه: