المصدر: What's Creative?
المصدر: What's Creative?

3 دروس نتعلمها من جوجل لخلق بيئة عمل ناجحة


منذ اليوم الأول لتأسيس عملاق محركات البحث عام 1998 بدت جوجل للمستثمرين والمراقبين فى طريق مفتوح لتصبح المهيمن الأبرز فى عالم الويب. حيث عمل المؤسسان سرجى برين ولارى بيج على توفير خدمة ترتيب نتائج البحث وخدمات البريد الإلكترونى بشكل مميز كان الأبرز بين محركات البحث التي كانت متواجدة قبل تأسيس جوجل، وقد مهد ذلك الطريق للشركة لتضاعف رأس مالها السوقي ليتجاوز 23 مليار دولار في العام 2004 بعد أن بدأت الشركة بتمويل لم يتجاوز مائة ألف دولار قبلها بـ6 سنوات فقط.

جوجل ليست مجرد شركة تقليدية ولن تكون كذلك فى يوم من الأيام

سيرجى برين (2004)

لكن وبحسب بعض الخبراء الاقتصاديين فإن ما جعل جوجل صامدة طيلة ما يربو عن العشرين عامًا على قمة خدمات محركات البحث فى العالم ليس فقط تميز الشركة من الناحية التقنية، لكن هناك جانب حاسم يغفل عنه الكثيرون في نجاح جوجل صنع جزءاً كبيراً من سمعة وتميز الشركة وجعلها تستقطب موظفين وتقنيين على قدر عال من الولاء لقيم الشركة، وجعل جوجل مقصداً للمواهب التقنية حول العالم، ألا وهو “بيئة العمل” التي ربما هى الأفضل بين نظرائها في وادى السليكون أو حتى على مستوى العالم.

الوجبات المجانية، أماكن الاسترخاء، قاعات الألعاب، المساحات المفتوحة وسياسة منح الإجازات العائلية .. كل هذا جعل ثقافة العمل داخل جوجل واحدة من الأفضل حول العالم وجعلها تتربع على قوائم بيئات العمل الأفضل في العالم بحسب مجلة Fortune وGlassdoor لـ6 سنوات متتالية.

نستعرض لكم اليوم أهم 3 دروس يجب على رواد الأعمال تعلمها لخلق بيئة عمل منافسة للشركات وجاذبة للمواهب..

 

  1. الموظفون والشركة على ذات القدر من الأهمية

    نجحت جوجل فى الإبقاء على قوتها العاملة المكونة من 88 ألف موظف بذات القدر من الولاء والرضا عن ثقافة الشركة حتى بعد الانخراط داخل منظومة العمل لعدة سنوات. وذلك بفضل التعامل مع الموظفين ومصلحة الشركة ككيان واحد وإعطاء رغبات واحتياجات الموظفين ذات القدر من الأهمية والأولوية التي تحظى بها احتياجات ومتطلبات العمل حيث يرى لارى بيج أنه من المهم التعامل داخل الشركة كعائلة واحدة وأن يشعر الناس بقدرهم وأنهم جزء أصيل من المكان مما يجعلهم أكثر ولاءً لمصلحة الشركة.

  2. الشغف يصنع فريقًا واحدًا

    تمتلك جوجل أكثر من 70 مقراً فى 50 بلد مختلف وبنسبة 28% من الموظفين يعملون عن بعد.لكن وعلى الرغم من هذه الإحصائيات والتي تعطي انطباعًا عن الحجم الذي تمثله القوة العاملة البعيدة عن مركز الشركة، إلا أن جميع المنتمين إلى جوجل يعملون كفريق واحد عالي الكفاءة مما جعل قيمة هذا الفريق تمثل المركز الحقيقى للإنتاجية والنجاح فى جوجل مما يعطينا انطباعًا عن مدى نجاح الشركة فى اختيار فريق دائم الإخلاص والشغف لتحقيق المزيد من النجاح للشركة لأن العمل من مقر الشركة مع الزملاء عن بعد يتطلب الكثير من التعاون ومشاركة المعرفة وتوزيع مهام العمل وغيرها من المهام التي تستلزم موظفين مخلصين لنجاح الشركة وللخدمات التى تقدمها.

     

  3. المرح جزء من ثقافة جوجل

    ثقافتك هي العلامة التجارية الخاصة بك ولا شيء يضاهء ثقافة وبيئة عمل صحية لخلق شركة ناجحة. وبحسب دراسة أجراها شيفا راجوبال من كلية كولومبيا لإدارة الأعمال وفريق من العلماء أن الشركات التي تتمتع بثقافة جيدة تتمتع بمعدل أعلى من الاحتفاظ بالموظفين وأرباح هائلة، وهو ما يمنح ربحًا أكبر بمقدار ثلاثة أضعاف لكل موظف ونمو عائدات أسرع أربعة أضعاف، وفقًا لبحث منفصل أجراه جون كوتر وجيمس هسكيت.وعلى الرغم من حجم المسؤليات والمهام والمتعلقة بمليارات المستفيدين من خدمات الشركة، فإن ثقافة المرح والمتعة داخل جوجل أثبتت فاعلية منقطعة النظير لزيادة الإنتاجية أكثر من الإجتماعات التقليدية التي تهدف إلى تحفيز الموظفين على تحقيق أهداف الشركة وحسب دون الاكتراث بهم. فبحسب دراسة أجرتها Bright HR فإن المتعة في العمل تقلل من الغياب، وتعزز الإنتاجية وتخفض مستويات التوتر وتخلق بيئة لأكثر قدرة على الإبداع والتميز عن غيرها.

     

     

    المصدر: Entrepreneur


0 Comments

ما رأيك؟ قم بالتعليق

%d مدونون معجبون بهذه: