كيف يمكن لشركتك أن تعتمد على ثقافة العمل عن بعد؟

مستقبل العمل: كيف يمكن لشركتك أن تعتمد على ثقافة العمل عن بعد؟


ازداد في السنوات الخمس الماضية بنسبة تزيد عن 40% عدد الشركات التي تتبنى ثقافة العمل عن بعد، وتوفير نسبة كبيرة من الوظائف خارج المقرات والمكاتب الرئيسية، وربما توظيف أشخاص في بلدان آخرى.

هذا التغيير الذي تشهده ثقافة الشركات الكبيرة يدعمه الفوائد التي تعود على الشركات من فكرة توظيف فرق عمل عن بعد بالاستفادة بأفضل المواهب التي يمكن استقطابها؛ حيث يصبح الأمر مغرياً أكثر فأكثر للموظفين حيث العمل بحرية دون التقيد داخل مكتب أو لعدد ساعات معين، بالإضافة لإمكانية تأسيس شركات بدون الحاجة لنفقات إضافية مخصصة لمقرات ومرافق ومكاتب للعمل.

حوالي 35% من الموظفين اعترفوا بأنهم سيتركون وظائفهم الحالية من أجل عرض وظيفة عن بعد. بالإضافة إلى ذلك، يقول 90% من الأشخاص الذين يعملون حاليًا عن بُعد أنهم يخططون لمواصلة القيام بذلك لبقية حياتهم المهنية.

وفقاً لموقع UpWork للعمل الحر فإن مديرى الموارد البشرية في العالم لديهم القدرة على توظيف فرق عمل عن بعد فى أى مكان في العالم، لكن المشكلة تكمن فى تحديات الاعتماد على هذه الطريقة فى العمل وإدارة المشروعات.

كيف يمكن لموظفي الشركة والموظفين العاملين عن بعد بالتواصل بشكل فعال؟ وما الأدوات التي ستمكنهم من ذلك؟ وما هو عدد الساعات والطريقة التي تضمن أن يكون هؤلاء الموظفين متاحون في أوقات الحاجة إلى التواصل مع زملائهم داخل الشركة؟ وكيف يمكن قياس آدائهم ومساهمتهم في إنتاجية الشركة؟

 

1- التواصل

العمل عن بعد يحتاج إلى اعتماد الفريق على وسيلة تواصل فعالة والبريد الإلكتروني ليس الخيار الأفضل، لذلك يجب على الشركات التي تتبنى العمل عن بعد أن يعتمد موظفوها أدوات اتصال حديثة مثل Slack أو HipChat أو Skype. توفر كل هذه الأدوات رسائل وخيار مكالمات الفيديو والقدرة على تنظيم المحادثات حسب المشروع الذي يعمل عليه الفريق.

 

2- إدارة المشروع

أدوات تنظيم المشروعات القائمة على العمل عن بعد هي مفتاح نجاح هذه الاستراتيجية بحيث يمكن للجميع الوصول إلى الملفات والمعلومات التي يحتاجون إليها في أي وقت. أيضاً توفر هذه الأدوات أيضًا طرقًا لتنظيم المشاريع بين الإدارات المختلفة والتذكير بمواعيد التسليم، وتشمل هذه الأدوات Trello وBasecamp.

 

3- الإنتاجية

من التحديات الأساسية لمديري الفرق العاملة عن بعد هي كيفية قياس إنتاجية الموظفين.

حيث لم يعد عدد الساعات هو المعيار الأساسى بل عدد المهام المنجزة، لكن فى حال تراجع الإنتاجية فيمكن استخدام أدوات تتبع الوقت مثل Toggl و Tick و Hubstaff لمراقبة وتقييم الوقت الذي تستغرقه المهام المكلف بها الفريق.

 

4- أمن المعلومات

عدم وجود مقر أساسي للموظفين العاملين عن بعد يضطرهم في معظم الأحيان الاستعانة بشبكات الإنترنت -واي فاي- في المقاهي والمكتبات.

لذا يجب على الشركات اعتماد كلمات مرور آمنة لهؤلاء العاملين باستخدام أدوات مثل LastPass وتحديثها بشكل متكرر. يجب تخزين المعلومات الحساسة في نظام آمن للتخزين السحابي مثل Box.

 

5- تدريب المديرين

يجب على مديرى هذه الفرق أن يكونوا مستعدين للعمل بطريقة مختلفة واستخدام أدوات تواصل تتيح اتصالاً دائماً مع الموظفين لحل أي مشكلات طارئة بشكل سريع.

 

6- حرية العمل تنعكس على إبداعية الفريق

يتخوف بعض المدراء من فقد ثقافة الشركات إذا ما تحولت القوى العاملة بها إلى فرق عاملة عن بعد، لكن يرى اتجاه اخر أن الأموال التي يتم إنفاقها على المكاتب يمكن استثمارها في سفر الفريق في رحلات خلال العام للتعرف أكثر وزيادة الروابط بين الموظفين وثقافة الشركة.

بالإضافة لعقد مكالمات عبر الفيديو بشكل دورى لتقييم الموظفين ومكافأة المجتهدين منهم مما يزيد من ولاء الفريق للشركة ويحسن من إبداعيته.

 

 

المصدر: Entrepreneur


0 Comments

ما رأيك؟ قم بالتعليق

%d مدونون معجبون بهذه: