يبدأ العديد من الأشخاص أعمالهم الخاصة لأنهم يريدون العمل تحت قيادتهم الذاتية، أين ومتى ومع من يعملون .. بدون أوامر أو مهام من مناصب أعلى.
تروى رائدة الأعمال مليكا هولوي تجربتها مع أحد عملاء شركتها Maleeka Group وتقول: أتى لي ذات يوم أحد العملاء وقال لي أنت تعملين لحسابى وأنا مديرك المباشر، شعرت وقتها أننى فقدت هدفي الذي بدأت مشروعي من أجله وأصبحت أكثر حذراً وخوفاً من التعامل مع العملاء، وجعلني أتساءل .. ما الذي أوصلني لهذه النقطة في التعامل معهم؟ ما الذى جعله يتجرأ ويقول هذا الكلام؟
وتكمل مليكا حديثها: عند التفكير فيما حدث نظرت للجانب الإيجابي وشعرت أنني تعلمت 3 دروساً من هذا الموقف للتعامل مع العملاء في مجالى..
1- وضع معايير وحدود لعلاقة العمل
تقول مليكا “كان لدي خوف من أنني إذا لم أرد على كل بريد إلكتروني أو رسالة؛ فإن هذا الأمر سيجعل العملاء يشعرون بالغضب رغم أنني قد حددت ساعات معينة للعمل والرد على الطلبات، لكن تعاملي مع إرسال الرسائل والطلبات في أوقات خارج ساعات العمل جعلني أشعر كأننى في حالة من العبودية لرغبات العملاء.
الآن، عندما أحصل على شراكة مع عميل جديد، أعلمهم مقدماً بما هو مقبول وما هو غير مقبول عند التعامل معي. لقد جعل هذا الأمر العمل يسير بشكل أبسط وبدون متاعب متواصلة.”
2- لا تنجرف وراء المال
تكمل مليكا حديثها “في البداية وافقت على العمل مع جميع العملاء الذين أتيحت لي فرصة العمل معهم أو عرضوا علي شراكتهم، لكن مع الوقت اكتشفت أن ليس كل من أقابل تتناسب أفكارهم وثقافة العمل لديهم مع ما أؤمن به، العمل تحت ضغط قد يجمع المال في البداية لكن على المدى البعيد سيكلفك الكثير”
3- افرض شخصيتك على طريقة عملك
تختتم مليكا نصائحها لرواد الأعمال “يمكن أن تكون عبقرياً في مجالك، لكن بدون شخصية واضحة في التعامل مع الناس لن تستطيع إقامة علاقات عمل ناجحة قائمة على الاحترام. قد تتسائل ما الذي يدفع العملاء للعمل مع شريك صارم؟ الإجابة ببساطة .. ابنِ سمعتك على نتائج نجاحاتك وخبراتك السابقة في مجالك .. هذا ما سيجعل العملاء تتهافت على طلب ودك”
عندما تتعامل مع عملاء جدد أو تتطلع إلى مزيد من الشراكات، لا تفكر في التكلفة النقدية وحسب؛ لكن انظر إلى أن تكون أنت ربان السفينة وكيف تحتفظ بثقافتك الخاصة بالعمل دون أن تكون عبداً للعمل. ارضِ نفسك أولاً
0 Comments