كيف تكون فريق عمل ناجح لشركتك؟
كيف تكون فريق عمل ناجح لشركتك؟

كيف تكون فريق عمل ناجح لشركتك؟


كيف تكون فريق عمل ناجح لشركتك؟

عندما تبدأ العمل على تأسيس شركتك فإن أغلب رواد الأعمال يركزون على الجوانب المالية في المقام الأول، هل لدى الشركة نموذج أعمال يستقطب المستثمرين بشكل جيد؟ ما هو حجم السوق المستهدف؟ ما هي خطط نمو الشركة؟

 

لكن ماذا عن التنفيذ؟

طبقاً لجامعة هارفارد فإن 60% من المشروعات الناشئة تفشل نتيجة لمشكلات تتعلق بفريق العمل، والسؤال هنا ببساطة، ما الذي يجعل من فريق العمل ناجحاً؟

الإجابة الأكثر شيوعاً هي أن الخبرة السابقة في مجال الشركة والمعرفة الكافية بمهارات الصناعة وكيفية تطوير المنتجات يشكلوا التركيبة المثالية لنجاح المشروع؛ لكن كلية هارفرد لإدارة الأعمال كانت قد أعدت دراسة شملت 95 فريق يديرون شركات ناشئة من مختلف أنحاء العالم وخرجوا بالآتي:

وجد الباحثون أن التجربة وحدها ليست كافية لتحقيق النمو. الخبرة السابقة تساعد في التعرف على الموارد والفرص المحتملة التي يجب أن يعمل عليها الفريق، أي أنها تلعب الدور الأكبر فيما يخص فعالية العمل الذي يقوم به الفريق، لكن النمو يحتاج لأكثر من ذلك تحديداً شغف الريادة والرؤية الاستراتيجية المشتركة ضروريان للوصول إلى أداء فريق متميز، وإضافة إلى ذلك القدرة على الإدارة ومهارات التفاوض والعمل الجماعي الذي يخدم الشركة.

 

الخبرة وحدها لا تكفي

من بين الشركات الناشئة التي تم بناء الدراسة عليها، أظهرت الشركات التي امتلكت نسبة عالية من ذوي الخبرة الخبرة السابقة ومستويات منخفضة من بقية المهارات بالإضافة إلى ضعف الرؤية الجماعية أداءاً ضعيفاً للفريق ككل عندما يتعلق الأمر بالابتكار في المنتجات وتطوير الخدمات، ونمو المبيعات المتوقع.

على النقيض من ذلك، أظهرت مجموعة من الفرق التي أبلغت عن مستويات متوسط ​​من الخبرة السابقة ولكن مستويات عالية من العاطفة والرؤية الجماعية أداءاً أقوى بكثير.

 

كلمة السر

إذا كان أعضاء الفريق أذكياءاً وذوي خبرة فائقة؛ لكن لا يملكون الرغبة والدافع لمشاركة هذه المعرفة بسبب عدم وجود توافق حول رؤية الشركة، فإن معرفتهم غير مجدية للشركة.

إحدى القصص التي استندت إليها الدراسة لمستثمرة -رفضت الكشف عن هويتها وهوية الشركة – توضح أهمية تقييم فريق عمل الشركة بناءاً على التوازن بين الخبرة والتوافق، تقول إيما (الإسم المستعار للمستثمرة) أنها كانت تنوي مؤخرًا الاستثمار في شركة برمجيات في ستوكهولم و كانت متحمسة للغاية لها. عندما قرأت إيما عن الشركة، شعرت بسعادة غامرة لمقابلة الفريق، بالإضافة إلى البيانات المالية المثيرة للاهتمام، كان سجل أداء الفريق رائعًا.

يمتلك المدير التنفيذي معرفة عميقة في الصناعة، وعمل في مجال البرمجيات لسنوات، وقاد قسم المنتجات في Salesforce. المدير المالي تخرج من جامعة هارفارد، وكان يعمل لدى Bain & Company ولديه مهارات مالية واستراتيجية قوية للغاية. وكان نائب الرئيس للمبيعات في مايكروسوفت. كانت العضوة الثالثة في الفريق رائدة أعمال ذات سيرة ذاتية ناجحة.

على الورق، بدا أن هذا الفريق لديه بالتأكيد خطة النجاح وضمان عائد جيد على الاستثمار. ومع ذلك، عندما قدم أعضاء الخطة الخاصة بهم في مجلس الإدارة وقاموا بتوضيح استراتيجية النمو، شعرت إيما بخيبة أمل.. الشراكة لم تصمد؛ في حين أخبرت إيما المدير التنفيذي بأنها تريد التوسع في سوق الولايات المتحدة، لم يكن مدير قسم التسويق يشاركها في هذا الطموح ورفض الفكرة، أصبح من الواضح أن فريق الشركة لديه أهداف مختلفة للغاية.

عندما تحدثت إيما إلى المدير التنفيذي بعد بضعة أسابيع علمت أن فريق الشركة قد انهار، لم يتواصل أعضاء الفريق بكفاءة وفشلوا في مشاركة معارفهم، مما أدى إلى ضعف اتخاذ القرار.

المسيرة الجيدة للاعب الكرة لا تعني بالضرورة أنه قد يكون عضواً فعالاً في فريق جديد، الرؤية المشتركة ومهارات التواصل واحتواء الاختلاف بين الأعضاء هي كلمة السر اليوم كل شخص تعمل معه يأتي من خلفية معرفية وبيئة عمل مختلفة لذا الخبرة وحدها لا تكفي.


0 Comments

ما رأيك؟ قم بالتعليق

%d مدونون معجبون بهذه: