كيف يعمل تطبيق FaceApp وما مخاطره علي بياناتي ومعلوماتي وصوري الشخصية؟


هناك عدد لا يحصى من تطبيقات تحرير الصور المتاحة على الإنترنت، منها عشرات التطبيقات، التي تتيح لك تغيير وجهك أو توقع شكله المستقبلي من خلال استخدام المرشحات أو الفلاتر Filters، فما هو الاختلاف في تطبيق FaceApp الذي حير السوشيال ميديا؟

لا يستخدم هذا التطبيق المرشحات Filters كما نتخيل، لكن مطوري FaceApp قاموا بتطوير تقنية جديدة تستخدم تقنية الشبكات العصبية الاصطناعية Artificial Neural Networks لتحرير الصور الشخصية مع الحفاظ علي واقعيتها Photorealistic.

تم إنشاء FaceApp بواسطة فريق صغير من المطورين الروس وتم إصداره في عام 2016.

يقول ياروسلاف غونشاروف، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Wireless Lab الناشئة والمالكة للتطبيق، أن ما يميز منتجه عن برامج تحرير الصور الآخري هي الواقعية، لأن الذكاء الاصطناعي AI يقوم بتحليل الصورة الأصلية قبل تطبيق الفلتر.

عمل المؤسس قبل إنشاء الشركة في محرك البحث الروسي ياندكس.


المخاطر علي البيانات

ولكن سياسة الخصوصية الخاصة بالتطبيق تسمح باستخدام أدوات تحليل لجمع بيانات خاصة بالمستخدمين مثل مواقع الويب التي تزورها.

كما تسمح للشركة بمشاركة بيانات المستخدمين وصورهم وملفات تعريف الارتباط والموقع الجغرافي وسجل الاستخدام ومعلومات الجهاز إلى أي جهة خارجية أو مقدم شريك للخدمة Service Providers أو أي شركة أخري تابعة لمجموعة الشركات الروسية المالكة للتطبيق، أو شركات الدعاية والإعلان لتقديم تقديم إعلانات مستهدفة تعتقد أنها ستكون ذات أهمية كبرى لك.

وحسب سياسة الخصوصية، إذا قامت الشركة ببيع التطبيق بشكل كلي أو جزئي أو بيع أصوله، فإن معلوماتك وبياناتك التي تم جمعها من خلال الخدمة قد تكون من بين الأصول المباعة أو المنقولة.

ما هي الشبكات العصبية الاصطناعية Artificial Neural Networks؟

هي تقنيات حسابية وبرمجية مصممة لمحاكاة الطريقة التي يؤدي بها الدماغ البشري وظائف معينة، وتختلف عن معظم أساليب الذكاء الاصطناعي لأنها تحاول تقليد الطريقة التي يعمل بها الذكاء البشري بالفعل.

فيما يتعلق بالتكنولوجيا المحددة التي استخدمها المطورون، قال جونشاروف إن تطبيقه يستخدم “شبكات عصبية التفافية عميقة ” “deep generative convolutional neural networks.

خصوصية البيانات

بالرغم من كونه التطبيق الأكثر شهرة في استراليا، إلا أن رئيس مؤسسة الخصوصية الأسترالية ديفيد فايل طالب المواطنين بعدم استخدامه بشكل نهائي.

وقال ديفيد: ” يطلبون حقوقًا في سياسة الخصوصية التي توافق عليها عند استخدامه أكثر مما يحتاجون إليه لتقديم الخدمة لك، بشكل يسمح بمشاركة البيانات مع أي شخص تقريبًا، والاحتفاظ بها إلى أجل غير مسمى”.

يحذر الخبراء في مجال الخصوصية من أن التطبيق لا يحمي بيانات المستخدمين، سياسة الخصوصية التي نشرتها الشركة حول التطبيق تترك قدرا كبيرا من التلاعب والحرية لها في إعادة استخدام بيانات ومعلومات وصور المستخدمين لأغراض أخري في المستقبل.

وفي حالة قيام الشركة ببيع أصولها فإنها بالتالي ستقوم ببيع بيانات المستخدمين.

علق على ذلك المحامي مايكل برادلي، إن الأمر متروك كمستخدم لك لتقرر حول استخدام التطبيق، ولكن مثل العديد من الأشياء التي تأتي مجانًا في عالم التكنولوجيا: احذر أي منتج قبل استخدامه.

وقال برادلي: “أي شخص قام بنشر بيانات وصور وجهه على الإنترنت لأحد التطبيقات بالاقتران مع اسمه وبيانات التعريف الأخرى، يكون بالفعل أكثر عرضة للتعرض رقميًا لاستخدامات التعرف على الوجه facial recognition في المستقبل”.

يعتمد نموذج الأعمال الخاص بالشركة Business Model على تجميع أكبر قدر ممكن من البيانات الشخصية دون أي فكرة حتى الآن عن كيفية استخدامها في المستقبل.

ولكن تأمل الشركة المالكة للتطبيق في أن تقوم شركات عملاقة مثل جوجل فيسبوك بشرائها والاستحواذ عليها.

كما كانت هناك اتهامات سابقة بأن التطبيق كان يتحيز في درجات لون البشرة الفاتحة، مما أدى إلى مزاعم بأنه كان عنصريًا.


0 Comments

ما رأيك؟ قم بالتعليق

%d مدونون معجبون بهذه: