كيف تُحفز موظفيك الكسالى على تقديم أداء أفضل؟
عندما تكون رائد أعمال أو مديراً لفريق من الموظفين؛ قد لا يكون كافياً بالنسبة لك أن تكون حاصلاً على شهادات في الإدارة أو لديك خبرات متراكمة من العمل في شركات أخرى كي تصبح مديراً ناجحاً، أنت تحتاج أيضاً لشخصية القائد كيف تتعامل مع المواقف والشخصيات المختلفة داخل فريقك.
جزء من هذه المواقف هو إدارة الموظفين الكسالى داخل الشركة ممن يملكون القدرات لكنهم فقدوا الحافز لإعطاء الشركة كل ما لديهم من طاقات.
هذا النوع من الموظفين يختلف باختلاف درجة التقصير التي يتصف بها، فالبعض يتهرب من أداء مهامه أو يلقيها على زملاء آخرين والبعض الأخر يؤديها بصورة تفتقر للجودة أو بعدم اكتراث و قد تجد نوعاً آخر من مثيري المشكلات داخل الفريق.
جزء أساسي من التعامل مع هذه المشكلات هو كيفية الحكم على الموقف وتحديد ما يمكن وما لا يمكن تمريره للحفاظ على نظام الشركة.
من السهل عليك كمدير مباشر أن تحدد مصادر ضعف الأداء لكن من الصعب تحديد الأسباب التي تكمن وراء سوء أداء الموظفين؛ لذا نقدم لكم بعض التوصيات لمعالجة مثل هذه المواقف الصعبة:
1- اجتمع بفريقك
الأمر هنا ليس لتوبيخ المقصرين في العمل، لكن من خلال التقارير الشهرية وبعد تأكدك من المتسببين في ضعف آداء فريقك يجب أن تجتمع بهم بصفة منفردة وتطرح عليهم السؤال الأهم “هل حقاً لا زلتم تودون العمل للشركة؟” ربما تجد بعضهم فقد الحافز أو يريد التحرك وترك العمل لكنه متخوف من الوضع المادي أو يخشى اتخاذ خطوة جديدة؛ لذا فالتواصل بشكل ودي قد يحسم الموقف ويعطيك انطباعاً عن من يمكن إبقاءهم في العمل ومن يجب أن يتم توجيه الشكر له.
لدى أمازون استراتيجية خاصة لذلك للتعامل مع هذه الأوضاع، فطبقاً لتقارير الآداء السنوية لدى الشركة فإن إدارة التوظيف تعرض سنوياً على عدد كبير من الموظفين مبالغ مالية أو عرض تقديم شهادات خبرة وخطاب توصية لتسهيل الحصول على وظيفة في مكان آخر في حالة المغادرة، مع الأحقية في العودة للعمل وإعطاء الإدارة الحق في طردهم إذا ما تكرر التقصير؛ وفقاً لخبير التوظيف ميشل بورشل فإن هذه الاستراتيجية تصنع التزاماً أخلاقياً صارماً في علاقة الإدارة بالموظفين.
2- استراتيجية الإدارة التفصيلية
وفقاً لقاموس مريام-ويبستر الإلكتروني فإن الإدارة التفصيلية تعني الإدارة ذات التحكم المبالغ فيه والتدخل في كافة تفاصيل المهام الموكلة لصغار الموظفين لتحديد نقاط التقصير لديهم ومساعدتهم للتغلب عليها، لكن لهذه الاستراتيجية سمعة سيئة بعض الشيء لأنها أشبه بتجريد الموظفين من مهام عملهم والتحكم في كافة تفاصيل سير العمل من قبل المدراء.
تطبق هذه الاستراتيجية من خلال الاجتماعات الدورية المنتظمة وطلب توضيح خطوات سير العمل من الموظفين الذين تشير التقارير إلى سلبية أدائهم بالإضافة لمراقبة جداول مواعيد وصول وانصراف الموظفين.
3- الاستفادة من نقاط القوة لدى موظفيك
وفقاً لدراسة أعدتها مؤسسة جالوب لدراسات الموارد البشرية، فإن الجزء الأكبر من اندماج الأفراد داخل الشركات وتحفيزهم للعمل على تحقيق رؤية الشركة يقع على عاتق المدراء أكثر من كونه دور الموظفين ذاتهم، لذا تنصح المؤسسة بتجنب توبيخ أو مقاومة الرغبة في تعنيف المقصرين ومحاولة تحفيز الأفراد بقوة بإبراز نقاط قوتهم على طاولة الاجتماعات، ودفعهم لاستغلال قدراتهم الإيجابية لمصلحة الشركة، لذا فإن مثل هذه المواقف تحتاج إلى التوجيه أكثر مما تحتاج إلى العقاب.
المصدر: Under30CEO
0 Comments