لماذا تشكل الإدارة السيئة خطراً على مستقبل الشركات؟


حلم أن تكون مديراً لطالما راود الكثيرين مننا، ولكن هل تكفي الأحلام للوصول إلى أهدافنا؟

 وجود شخص غير كفء في مكان ما لن يكون جيداً في جميع الأحوال وسيؤثر بالسلب على إنتاجية الوحدة التي يتواجد فيها ذلك الشخص، أما تواجد شخص غير كفء على رأس إدارة أحد الشركات سيودي بها إلى الهلاك لا محالة، التخطيط والقرارات وغيرها من الأشياء المهمة لن تكون في مكانها الصحيح طالما هؤلاء الأشخاص هم من يملكون زمام الأمور .. ولن في شركة نوكيا وقراراتها خير دليل.

نقدم لكم في هذا التقرير 3 أخطار تشكلها الإدارة السيئة على مستقبل الشركات.

 

1- ضعف التخطيط

عادة ما يبني رواد الأعمال نموذج العمل الخاص بشركاتهم، ويضعون الأهداف التي يرغبون في الوصول إليها. ربما يريدون بيع كمية من المنتج الخاص بهم خلال إطار زمني محدد، أو يريدون الوصول إلى عدد ما من العملاء للخدمة التي يقدمونها. لكن الكثير منهم ليس لديه فكرة عن كيفية تقسيم هذه الأهداف الكبيرة إلى أهداف صغيرة ومرحلية، تناسب قدرات الفريق وتُمكن الإدارة من تقييم الموظفين على أساس أهداف منطقية.

 

وضع أهداف غير منطقية وتحميل فريق العمل والموظفين أكثر من قدراتهم، بحجة أن هذه هي احتياجات العمل وأن الشركة لها طموح كبير، يجعل الموظفين أكثر غضباً ويثير المشكلات، ويخلق بيئة عمل غير صحية، من المهم جداً خلق توازن بين احتياجات الشركة والاحتياجات الإنسانية لفريق العمل، فهم بشر وليسوا مجرد أدوات لصنع المال .

هناك سيناريو آخر يقع فيه الكثير من إدارات الشركات يتمثل في وضع رواد الأعمال مؤشرات الأداء الرئيسية (KPI) التي يجب على فريق العمل أن يحققها، ويتم الاجتماع بفريق العمل والاتفاق على أرقام معينة.

لكن جشع بعض الإدارات يجعلهم مفتونين بأهدافهم لدرجة فعل أي شيء لتحقيق الربح الذي يحلمون به حتى لو كان على حساب الموظفين والعملاء، مما يدفعهم إلى تغيير هذه الأهداف وتقليل الحيز الزمني لتحقيق الأرقام المتفق عليها وتهديد الموظفين، مما يدفع بالضرورة إلى تردي جودة الخدمات التي تقدمها الشركة. مما يؤدي فقط إلى زيادة شكاوى العملاء وغضبهم بالإضافة لفقدان فريق العمل إيمانه بما يقوم به مما بالضرورة يعجل بضعف أداء الشركة وانهيارها في النهاية.

 

2- عدم الاستثمار في تطوير الفريق

يعتقد الكثير من رواد الأعمال، أن تكوين فريق عمل من أصحاب الشهادات والدورات التدريبية المرموقة، هو أمر كفيل لهؤلاء الموظفين الجدد للاندماج في نظام العمل الخاص به بشكل سريع، وأنهم ليسوا في حاجة إلى تعليم وتدريب مستمر.

لكن تلك التوقعات الخاطئة غالباً ما تؤدي إلى خلق حالة من العداء وعدم الرضا بين المديرين وموظفيهم. وبهذه الطريقة تظهر بيئة العمل السيئة، ويتحول الفريق إلى مجموعة من الموظفين المقصرين والراغبين في البقاء في أماكنهم فقط خوفاً على الراتب.

لهذا السبب تحتاج إلى الاستثمار في فريقك أولاً، من خلال المؤتمرات والدورات التدريبية، هناك سيتمكنون من تعلم المهارات وأساليب الإدارة الحديثة في مجالات عملهم، وعندما يعودون، يقوم الموظفون الذين استثمرت الشركة الأموال فيهم بتعليم بقية أعضاء الفريق، وكيفية تطبيق ما تعلموه.

هذا الأسلوب لا يطور أداء الشركة وحسب، بل يجعل الموظفين أكثر ولاءً للإدارة وللشركة، ويقرب الموظفين من بعضهم البعض ويخلق روح الفريق الواحد داخل الشركة.

 

3- التردد وفقدان التواصل مع الفريق

بعد دراسة حالة الكثير من الشركات التي كانت في السابق عملاقة، وانتهت اليوم مثل نوكيا وبريتش بتروليوم. يمكن أن نتبين أن أهم ما عانت منه تلك الشركات هو التردد في اتخاذ القرارات الخاصة بمستقبل الشركة وأيضاً مستقبل الأفراد بداخلها.

عدم اتخاذ قرار يكلف أكثر من اتخاذ قرار خاطئ. بعض رواد الأعمال، لديهم خوف من الفشل. لا يريدون أن يظهروا أخطائهم أمام موظفيهم، ربما لضعف علاقة المدير بفريقه، وربما لعدم رضاهم عن الطريقة التي يتعامل بها معهم، لذلك فإن تحسين الأجواء التي يعمل فيها الفريق، وإعطاء الموظفين شعور بأن الشركة مهتمة بتحسين أوضاعهم يساعد الإدارة على مشاركة الأفكار والقرارات الجديدة التي تريد اتخاذها مع الموظفين والاستفادة بأقصى ما لديهم من قدرات وتفادي الفشل.

 

 

المصدر: Entrepreneur


0 Comments

ما رأيك؟ قم بالتعليق

%d مدونون معجبون بهذه: