إيفان ميسنر: ما الذي تحتاجه شركتك الناشئة للوصول للعالمية؟


في هذا المقال لمجلة Entrepreneur يحكي رجل الأعمال إيفان ميسنر مؤسس شركة BNI للتأمينات قصة صعود الشركة عام 1985 ويوضح الكيفية التي وظف بها فريق العمل وكيف حول أفكاره في الإدارة إلى مشروع تجاوزت قيمته حاجز الـ 13 مليار دولار عام 2019.

1- رؤية واضحة

يقول ميسنر: أول شيء قمت به عند إطلاق الشركة هو تطبيق مبدأ العمل على المشروع وليس العمل بالمشروع؛ ولكن ما الفرق بين الإثنين؟

العمل على المشروع تعني وضع رؤية واضحة للسنوات الخمس أو العشر القادمة وليس فقط إنهاء الأعمال يومًا بيوم .. كم عدد العملاء الذين توقعت إبرام عقود معهم؟ كم عدد الدول التي سأعمل بها؟ ما القيمة الإضافية التي يمكن أن نقدمها لعملائنا؟ كل هذا فكرت فيه منذ البداية “رؤية واضحة”، ولكن تطلب هذا بنية تحتية وهيكل إدارى عالي التنظيم بعيد كل البعد عن التخبط الذى هو سمة الشركات الناشئة.


2- تنظيم هيكل الشركة منذ البداية

هذه خطوة تضمن تحديد الاختصاصات بدقة عالية وعدم توظيف أعداد من الموظفين ذوي الأدوار المتشابهة.

يكمل ميسنر حديثه بأنه قد بدأ الشركة بموظفين اثنين بدوام جزئي، لكن حتى وإن بدأت الشركة بحجم صغير فإن وضع خطة واضحة للأهداف يتطلب تقسيم المهام لتحقيق الهدف وهذا يجب أن يبدأ مبكرًا حتى أنه بعد أن جلس وقام بحصر المهام التي تحتاج إليها الشركة وجد أنهم يحتاجون موظفين لـ 15 مركز وإدارة مختلفة داخل الشركة.

يقول ميسنر: “منحني هذا الأمر وضوحًا كبيرًا بشأن ما كان علي فعله لتنمية الشركة: كان علي أنا وزملائي الخروج من الأدوار الإضافية التي نلعبها وهي خارج اختصاصنا. كنت أعرف أن الأمر سيستغرق خمس سنوات على الأقل للوصول إلى هناك. هذا يعني أنني بحاجة للبدء الآن”.

“تقسيم الأدوار يعطي الشركة أفضل ما لدى الموظفين، يقلل الضجر الذى يشعرون به، يجعلهم ذلك اكثر سعادة وإنتاجية لكنه أيضا يساعد فى تحديد العناصر الناجحة والعناصر المسؤولة عن أي فشل محتمل”.

لتوضيح دور ذلك يحكي ميسنر أن أول محاسبة قام بتوظيفها كانت مثالاً لأثر تحديد المهام على نشاط الموظفين حيث كانت مراجعة الحسابات تشير إلى عجز يقدر ب 50 سنتًا لكنها أمضت ساعتين لاستكشاف السبب وراء ذلك العجز.

يبدو الأمر ضئيلاُ لكنها أمضت الساعتين لأنها تعمل فب بيئة جيدة وتعرف أنها غير مطالبة إلا بمهمة واحدة. هذا السلوك الذب اتبعته يشير إلى أنه لو كان العجز 500 دولار لما غادرت الشركة إلا عند اكتشاف السبب.. لاحظ أنه لم يجبرها أحد على بذل مجهود إضافي.

يختتم ميسنر “لقد وضعت مخططًا هيكليا عام 1986 للمهام التي كنت أشغلها أنا وزميلي المؤسسين، ومع كل فرد قمت بتعيينه في إحدى هذه المهام كنت استبدل اسمى أنا وزميلى بإسمه حتى انتهيت من تأسيس هيكل الشركة فى 7 سنوات وقد أصبحت اليوم تملك 100 موظفاً في المكاتب المختلفة بالإضافة إلى 12000 خبير واستشاري فى 70 دولة حول العالم”.


0 Comments

ما رأيك؟ قم بالتعليق

%d مدونون معجبون بهذه: