جوميا تعترف بممارسة الغش والاحتيال علي المستثمرين في حجم مبيعاتها.. ودعاوي قضائية تهبط بسعر السهم إلي أقل من سعر الطرح


تواجه شركة جوميا Jumia أكبر منصة للتجارة الإلكترونية في إفريقيا، تهم تتعلق بالاحتيال الداخلي، والتهديدات القانونية بالإضافة تزايد الخسائر في الربع الثاني من هذا العام بعد اكتتابها العام في البورصة وهبوط سعر السهم إلي أقل من سعر الطرح الأولي، بحسب موقع كوارتز.

أعلنت الشركة عن اكتشاف عدد من الطلبيات “الأوردرات” والمبيعات الوهمية التي تم تسجيلها مؤقتاً عبر المنصة ثم ألغيت في وقت لاحق، مما أدى إلى تضخيم حجم طلباتها بشكل مخالف للحقيقة. وقالت الشركة إن بعض ممارسات المبيعات غير الصحيحة تم تنفيذها من خلال موظفيها في شبكة جوميا فورس “Jumia Force” للوكلاء المفوضين.

وكشفت جوميا إلى أن تلك الطلبات الوهمية حققت 16 مليون يورو ( ما يعادل 17.5 مليون دولار) من حجم البضائع الإجمالي خلال الربع الأخير من 2018 وأول ربعين من العام 2019.

ولكن بالرغم من هذه الأرقام، نفت الشركة أن تكون هذه الطلبات التي قامت بالاحتيال فيها لها تأثير على قوائمها المالية.

كما أكدت جوميا المعلومات المتداولة عن رفع دعاوي قضائية متعددة الدرجات ضد الشركة وموظفيها في مدينة نيويورك الأمريكية على خلفية “بيانات مغلوطة مزعومة” في النشرة الخاصة باكتتابها العام في البورصة.

نتيجة لذلك، انخفض سعر سهم الخاص بجوميا إلى أقل من سعر الطرح العام المبدئي الخاص بالشركة ( 14.50 دولار).

وبالرغم من نمو إيرادات الشركة في الربع الثاني هذا العام إلى 39.2 مليون يورو بالمقارنة بـ 24.8 مليون يورو في نفس الفترة من العام الماضي، زادت الخسائر المالية بنسبة كبيرة إلى 67.8 مليون يورو من الخسائر المسجلة بالمقارنة بـ42.3 مليون يورو في نفس الفترة العام الماضي.

وتتماشى هذه الخسائر مع الاتجاه التاريخي للشركة التي تراكمت خسائرها بأكثر من مليار دولار منذ إنشائها في عام 2012 مع استمرار نموها في 14 سوقًا إفريقيًا.

وصرح ساشا بونيونك، الرئيس التنفيذي لجوميا، أن “جوميا لا تزال تعمل على تحقيق هدف التعادل breaking even قبل نهاية عام 2022″، ونقطة التعادل أو عتبة الربح هي نقطة التوازن للشركة التي لا تحقق ربحًا ولا خسارة.

وقال محللون لبلومبرج في مذكرة عقب نشر النتائج أن “نموذج الأعمال الخاص بجوميا لديه نقاط ضعف شديدة” وأن “التدفقات النقدية سلبية للغاية ولدينا مخاوف بشأن جدواها.”


0 Comments

ما رأيك؟ قم بالتعليق

%d مدونون معجبون بهذه: