ما هي صفات المدير الناجح؟


على عكس ما يظن الكثير من رواد الأعمال، فإن أكبر المشكلات التي تعاني منها الشركات في العالم، لا تتعلق في الأساس بالمبيعات أو أساليب التسويق، لكن المشكلة الأكبر تتمحور في الأساس حول الأسلوب الذي تدار به تلك الإدارات والشركات بشكل عام.

أنت بصفتك رائد أعمال، يقع على عاتقك اتخاذ القرارات الكبيرة داخل شركتك. لكن هل أنت مؤهل بما يكفي لتحمل هذه المسؤولية؟ بحسب مجلة الفوربس فإن أكثر من 80% من رواد الأعمال يظنون أنهم مؤهلون بما يكفي للقيادة، لكن المجلة تقول أن هذا الاعتقاد الغير مبني على أساس قوي، هو أحد أهم أسباب فشل الكثير من الشركات الناشئة، لذلك هل فكرت من قبل في ماهية المهارات التي تحتاج إليها لتكون قائداً ناجحاً؟

 

1- الإبداع

تتسم الغالبية من الشركات الناشئة بمحدودية الموارد وحاجتها للنمو والتوسع سريعاً؛ مما يفرض الحاجة للمزيد من العمالة. لكن مع قلة الموارد المتوفرة لتطوير الشركة، هنا يأتي أهمية القائد المبدع في الإبقاء على الشركة على قيد الحياة. 

كثرة التحديات والمصاعب، تحتاج لقرارات شجاعة، وحلول مبتكرة، وهذه الأخيرة تأتي من قدرتك الشخصية على ابتكار الحلول، بالإضافة للخبرات المتراكمة.

 

2- الصبر

طريق الإنجازات الكبيرة، محفوف بالمصاعب. العرض والطلب والمنافسة والتمويل وغيرها من المعوقات، والصبر على القرار والمسار الذي اتخذته بالإضافة لإعطاء موظفيك الثقة اللازمة والصبر على الأخطاء التي تقع في البداية، هو الاختبار الحقيقي لشجاعة القائد ومدى ثقته من قراراته.

 

3- الحكمة

القائد الجيد هو الذي يستطيع أن يمنع المواقف الصعبة التي يتعرض لها من أن تتحول إلى قرارات قاتلة. من المهم أن تدرب عقلك على أن يتجنب التعامل بالعاطفة عند وقوع الأخطاء أو الفشل، وذلك من خلال توقع السيناريو الأسوأ دائماً. 

 

رواد الأعمال الناجحين لديهم قاعدة 90/10 أي توقع أن السيناريو الأسوأ سيحدث بنسبة 90% وأن الحظ يخدمك فقط في 10% من قراراتك، لتتمكن من التعامل مع المواقف الصعبة.

 

 

4- المرونة

واحدة من أكبر أساطير ريادة الأعمال، هي أن رواد الأعمال الناجحين لديهم تمسك كبير برؤيتهم الخاصة، في حين أنك تحتاج للمرونة أكثر بكثير مما تحتاج للإصرار على رؤيتك.

 

المراحل الأولى في عمر الشركات تمتاز بعدم ثبات الأهداف، والاعتماد على التجربة والتعلم من الخطأ، لذلك الالتزام الوحيد الذي تحتاج له هو الرغبة الدائمة في الاستثمار والتعلم من السوق، حتى لو كلفك ذلك التخلي عن وجهة نظرك أو الاستعانة بآراء الفريق.

 

5- تمكين الفريق

إدارة الشركة مثل الرياضة، ليس بالضرورة أن يربح الأكثر موهبة، لكن الأكثر تكاملاً وانسجاماً. لكن هذا الأمر لا تحصل عليه في فريقك إلا من خلال إعطائهم الثقة اللازمة، وتفويض أعضاء فريقك بالقيام بمهام تحتاج للتعاون وتحمل المسؤولية فيما بينهم.

 

6- الإيجابية

هذا ولو كانت العقبات واضحة أمامك، لابد وأن تُظهر الإيجابية لفريقك دائماً، فإذا أردت أن يحول فريقك المستحيل ممكناً، لابد وأن تؤمن بذلك أنت أولاً.

 

 

المصدر: Entrepreneur


0 Comments

ما رأيك؟ قم بالتعليق

%d مدونون معجبون بهذه: