5 استراتيجيات تساعدك في التوقف عن اتخاذ القرارات السيئة


ابدأ الآن رحلتك في تعلم اتخاذ القرارات الصحيحة

 

فكر كم مرة كانت لديك فكرة جيدة تريد تنفيذها، لكنك توقفت بسبب عذر ما. كم مرة تأثرت بكلمات العائلة عندما قالوا لا تفعل فقد تفشل. كم مرة سيطر عليك الخوف من الفشل، فقدان الوظيفة، الشك حول قدرتك في جمع المال، اهتزاز صورتك الاجتماعية، أو حتى شماتة الآخرين.

لكنك وبعد سنوات عندما تتذكر خططك وأحلامك، وتراها وهي لا تزال حبراً على ورق، وتتخيل نفسك لو بدأت يومها واتخذت قرارك، كيف سيكون الحال اليوم؟

القرار السيء حقاً، هو ألا تبدأ. أن تقف بقية حياتك خائفاً من الفشل. ربما لن تخطئ، لكنك لن تحقق النجاح. لذلك في هذا المقال، نقدم لكم مجموعة من الاستراتيجيات تساعدكم في اتخاذ القرارات الصحيحة…

 

1- لا تنظر تحت قدميك

يُقال أن الحظ هو نتاج اجتماع الفرصة بصاحب القدرة الذي عرف كيف يستغلها. الحياة تثبت ذلك أيضاً.

تقول الكاتبة ورائدة الأعمال الأمريكية تاليا توها “ذات يوم كنت ذاهبة مع ابنتي إلى دروس السباحة، نظرت إلي وقالت “هل يجب أن نفعل ذلك كل أسبوع، أجبتها نعم، وفي اليوم الذي لا ترغبين فيه في الذهاب قبل اليوم الذي ترغبين فيه، أنت لا تعرفين متى قد تحتاجي لتلك الدروس”.

“في الواقع كنت مثلها ذات يوم عندما كنت في عمرها، سحبني تيار الماء في المحيط حتى ارتطم كتفي بصخرة ولم أعد أستطيع الخروج. كان الأمر أكثر من تحمل أنفاسي، كان الأمر أكبر من قدراتي الفعلية. لكن مهارة تعلمتها يوماً ما في تلك الدروس عن كيف يمكن أن ألف ذراعي بجانب قدمي لدفع الماء والخروج، هي التي أنقذتني بينما كنت بين الحياة والموت.”

“هكذا هم من يُقال عنهم محظوظين، الأمر يتعلق بأن تتخذ القرار بأن تبقى متعلماً. لا يمر يوم إلا وتكتسب فيه مهارة جديدة. فأنت لا تدري متى سوف تحتاج إليه، وربما تحتاج إليها في وقت ليس أمامك فيه خيارات أخرى”.

 

2- حدد هدفك من القرار

القرارات هي مفترق طرق والطرق يجب أن تؤدي إلى مكان ما. أسوأ التجارب في اتخاذ القرارات هي عندما لا تعرف إلى أين تريد الذهاب أو ما هو الهدف مما تفعل.

لذا إذا قلت لك “أن دروس السباحة اليوم، سوف تكون كل ما تحتاجه كي تبقى على قيد الحياة عندما تتعرض لموجة عالية، سوف يكون ذلك أكثر إقناعاً من إذا ما قلت “سوف تكون سعيداً إذا تعلمت السباحة”. لكي تتخذ قراراً جيد، أو تشجع أحد ما على ذلك، لابد أن يكون هناك هدفاً واضحاً تريد الوصول إليه.

إذا كان القرار الذي أتخذه هو ما إنشاء عمل جديد، فأنا أحتاج إلى أن أسأل نفسي، ما الذي أريده؟:

  •  زيادة الإيرادات (وإذا كان الأمر كذلك، فما هي خطة العمل لتحقيق ذلك؟)
  •  تقديم عروض جديدة في السوق (وإذا كان الأمر كذلك ، كيف سأتمكن من تقديم عروض منافسة؟)
  •  أن يكون لي دور اجتماعي فعال (ما هو هذا الدور وما طبيعته وكيف يمكن الوصول إليه؟)

يمكن أن تساعدك هذه الأسئلة في تحديد إذا ما كان لديك خطة ونية حقيقية للوصول إلى هدفك. وإذا كان لديك خطة ما إذا كنت ترغب في الالتزام بها ولديك حلول لتحقيقها أم لا ؟

 

3- السيناريوهات ليست أبيض وأسود فقط

لا تطلب الكمال، لكن اعمل من أجله حتى تستطيع تحقيق أفضل المتاح.

إذا كنت شخصاً يضع قائمة بالإيجابيات والسلبيات، ويحدد النجاح والفشل بناءًا على تحقيق كل الإيجابيات، فقد يكون ذلك عائق كبير أمامك، لماذا؟

رغبتك في تحقيق أفضل نتيجة قد تجعلك تغفل عن الأهداف التي يمكن أن تحققها في هذه المرحلة. انت تقول لنفسك إذا لم أحصل على 100% فلن أُقدم على ذلك. لكنك في الحقيقة تضيع فرص وأهداف يمكنك تحقيقها الآن. ما لايدرك كله، لايترك كله.

 

4- خذ قسطاً من الراحة، وفرصة أخرى

نحن لا نعيش بنسخة واحدة. أنت اليوم لست كما سوف تكون غداً أو بعد عام. لذلك عندما تكون مقبلاً على قرارات مصيرية وهامة في حياتك، يقول علماء النفس، خذ رأيك أكثر من مرة وعلى فترات وأنت متعب وأنت في كامل تركيزك وسوف ترى الاختلاف.

لذلك يُنصح بأخذ قسطاً من الراحة، أسبوع أو اثنين. ثم عند العودة قد تكون شخصاً أخر، اختبر مدى صمود قرارك وهل لديك حقاً قناعة به من خلال تلك الاستراتيجية. إذا كنت لا تزال تحتفظ بنفس الإصرار، إذا انطلق وجرب.

 

5- راقب من تستمع إليهم

إذا كان الأشخاص المحيطين بك، قد وجهوا لك النصائح واستمعت إليهم من قبل، وأثبتت التجربة خطأ وجهات نظرهم. فلماذا تصر على الاستماع إليهم؟

البيئة المحيطة بك إما أن تدفعك للأمام، أو تجرك إلى الخلف. لذلك من الأجدر إذا كنت تتخذ قراراً متعلقاً بحياتك العملية، أن تستمع إلى من لديه الخبرة وكان في موقفك يوماً ما. الخبرة لا تتعلق بالسن، أو بالأقربين منك، لكنها تتعلق بخلاصة التجربة، وهي ما تحتاج إليه حقاً لتفادي الخطأ.

 

المصدر: dumblittleman


0 Comments

ما رأيك؟ قم بالتعليق

%d مدونون معجبون بهذه: