ما الفرق بين جوجل وأمازون؟
في مطلع الألفينيات بدأت جوجل بالاستحواذ على أهم الأفكار في ذلك الوقت والتي تضمنت (Gmail ،Google Maps Google Drive ،YouTube ،Android ،Google Chrome). كل هذه المنتجات تشترك في أن معظمها هو خدمات أونلاين تماماً مثل محرك البحث الخاص بالشركة، وفي العام 2010 تطورت تطلعات جوجل لتخرج عن اطارها الأساسي المقتصر على الخدمات عبر الإنترنت مما دفع لاري بيج وسيرجي لإعادة هيكلة مشروعهم وإنشاء Alphabet Inc. لتكون الشركة الأم للمشروعات الجديدة التي استحوذت عليها جوجل.
لم تسر الأمور على ما يرام؛ نظارة جوجل لم تحقق المرجو منها بعد وتكنولوجيا السائق الآلي لم تتحول بعد إلى منتج تجاري وكل مشاريع الروبوتات انتهي بها المطاف بعرضها للبيع. كل هذا يعكس الخلفية الهندسية لسياسة جوجل فالشركة تركز على المشاكل التقنية في المقام الأول ويأتي بعد ذلك السوق والمال.
جيف بيزوس .. من وول ستريت إلى أمازون
على النقيض، فقط قضى جيف بيزوس المدير التنفيذي لأمازون عقداً من الزمان بين عمالقة وول ستريت قبل أن يبدأ أمازون مما أعطاه خلفية قوية عن كيفية تحديد ما يحتاجه الناس والأهم تحديد المنتجات التي سيدفع الناس المال من أجل شرائها.
باستعراض البيئة الريادية التي تتمتع بها أمازون يحكي لنا اريك ريز الكاتب ورائد الأعمال: إذا جاء مهندس عادي في أمازون يعرض فكرة ما خطرت بباله يتم عرضها مباشرة على الفريق التنفيذي للشركة ومن ثم يقرر بيزوس في الحال، أي فكرة يتم العمل عليها في أمازون لا تخرج عن حيز الفريق الصغير لتنفيذها فهم يعتمدون على قاعدة (Two Pizza Team) أي أن الفرق هناك يجب أن تكون صغيرة جداً لتكون مناسبة لـ 2 بيتزا فقط.
ما الفرق؟
وهذا يفسر الفرق بين جوجل وأمازون؛ حينما يكون هناك مشروع جديد في جوجل يتم ضخ العديد من الأموال ودعمه بعدد كبير من الأشخاص قبل أن يتم تجربة الفكرة في السوق ومعرفة مدى تقبله من جانب الناس، أما أمازون تطرح الفكرة بشكل بدائي جداً في الأسواق مع عدد محدود من الموارد والأشخاص وإذا نجحت تقوم بضخ أموال أكثر والتركيز أكثر على المشروع.
في رأيك أي الاستراتيجيتين أفضل .. جوجل أم أمازون؟
0 Comments